الكثير عن الترمس لا يمكن تدميره.
لكن ربما الشروط الموضوعية والذاتية لم تتوفر بعد لمثل هذا الأفق، ولكن الواضح اليوم أن حزبا عريقا مثل الحزب اليميني الجمهوري لم ينتج بعد بديلا متكاملا وجديا للمرحلة التي تلت زمن الديغولية، وذلك تماما كما هو الحال بالنسبة للحزب الاشتراكي الذي ارتبطت نتائجه الانتخابية وحضوره السياسي بالهبوط المتواصل والمستمر نحو الأسفل، وهذا ما يجعل الحزبين معا عاجزين عن لعب دور التجميع والتكتل، إن في يمين المشهد السياسي والانتخابي الفرنسي أو في يساره، وهذا ما يفتح الباب نحو تحولات سياسية منتظرة مستقبلا ضمن الساحة السياسية والحزبية الفرنسية، كما أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية التي رافقت عهد ماكرون ستتواصل في السنوات المقبلة.