إلا أن استمرار وصول الإمدادات من محمد علي أدت إلى تقوية جانب قواته التي تمكنت من السيطرة على الحجاز وتهيئة الطريق للحملات الأخرى التي نجحت في عهد الإمام عبدالله بن سعود من تحقيق غرضها.
حصن الإمام عبدالله بن سعود الدرعية قدر استطاعته ووزع قواته للدفاع عنها في بطن وادي حنيفة وعلى ضفتيه من العلب شمالاً حتى جبل القرين أسفل الدرعية جنوباً ، وقد استفاد من التحصينات الطبيعية لوادي حنيفة وحماسة قواته والأهالي لمواجهة قوات إبراهيم باشا الزاحفة نحو الدرعية ، ويقول إبراهيم باشا في رسالة وجهها لوالده محمد علي : " أن عبدالله بن سعود بنى في وادي الدرعية نفسها تحصينات قوية ، وأقام لها سوراً ، يضاف إلى ذلك كثرة مؤنه وذخائره وحماسة رجاله للدفاع عن دينهم ووطنهم ".