مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ رواه البخاري لم أود أن يصل الدكتور محمد المسعري الأمين العام لحزب التجديد الإسلامي إلى الحد الذي وصل إليه من الغلو في فتنة التصنيف واتهامه لتيار إسلامي واسع — خاصة في الخليج والجزيرة العربية وهم كل من ينتمي لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أو يدرس كتبه أو يعده مصلحا — بالداعشية وفكر داعش؟ وهو التصنيف الذي أصبح شماعة صليبية غربية لتجريم كل الفصائل الجهادية التي تقاوم المحتل الروسي في سوريا والأمريكي في العراق بتهمة الإرهاب، كما أصبح الاتهام بالفكر الداعشي شعارا لمواجهة الثورة العربية في كل ساحاتها من أنظمة الثورة المضادة، بما فيها النظام الإيراني وحكومة الاحتلال الطائفي في بغداد التي تدعي لتبرير كل جرائمها بحق المناطق السنية بأنها تواجه الخطر الوهابي! لقي الشيخ كما أسلفنا إكراماً وترحيباً فأصبح إماماً للحرم المدني ثم المكي، ومؤسساً ورئيساً لدار الحديث المكية، ولكن صدعه بكلمة الحق كان مؤدياً، لا محالة، لتعريضه للأذى، الذي كان محدوداً بسبب دهاء عبدالعزيز وفطنته.