ولكن إذا لم يجتهد المسلمون مع النص فما هو محل الاجتهاد؟ وإذا لم يكن النص محلا للاجتهاد فما معنى الاجتهاد وفي أي شئ يدور حوله اجتهاد المجتهدين؟ وهل هناك اجتهاد إلا مع النص؟ وهل هناك في الأثر الشريف ما يؤكد مقولة أنه لا اجتهاد مع النص؟ وهل هناك من بين أمور المسلمين ما لم ينزل فيها نص فيجوز في هذه الأمور الاجتهاد دون غيرها؟ أم أن العكس هو الصحيح وأنه قد جاء في الأثر الشريف أنه هناك مجالا للاجتهاد ولم يحدد هذا الاجتهاد بوجود نص من عدم؟ جاء في الحديث الشريف عن أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها.