علاقة التفكير الناقد بغيره من أنواع التفكير يعقد النقاد عادة مقارنة بين التفكير النقدي وأنواع التفكير الأخرى عند تحليل النصوص الأدبية والكتب، إذ إنّ أنواع التفكير تختلف باختلاف المستوى الخاص بها، فيما يمكن تصنيفها ضمن فئتين: فئة أنواع التفكير ذات المستويات الدنيا وهو التفكير المصاحب للأعمال الروتينية العامة مثل تعبئة الأرقام بالمعادلات البسيطة، أو سرد المعلومات التي تم حفظها مسبقًا، وفئة أنواع التفكير ذات المستوى المرتفع إذ يتطلب القدرة على تحليل وتفسير المعلومات المتوافرة من خلال ربطها ببعضها بعضًا للوصول إلى استنتاجات منطقية واضحة.
خصائص المفكّر الناقد يتسم من يقوم بعملية الناقد بأنّه مطلع ومنفتح على الأفكار الجديدة وعدم مناقشته أمرًا لا يمتلك عنه معلومات كافية، ومعرفته متى يحتاج إلى المعلومات التي يريدها، ويفرق بين النتائج الصحيحة والخاطئة، ومحاولته البعد عن الأخطاء الشائعة في الاستدلال على بعض المعلومات، ودائمًا يكثر من التساؤل، ولديه القدرة على بناء مفردات لغوية خاصة به لفهم الآخرين، وينقل أفكارة إلى غيره بوضوح، ولديه التفكير بصورة شمولية لكافة جوانب القضية، ودائم البحث عن الأسباب والبدائل، ويتخذ موقفًا معينًا عند الوصول إلى أدلة وأسباب مناسبة لموقفه، ويتعامل مع المواقف المعقدة بطريقة أكثر تنظيمًا.