وأما صفاته الخَلقِيَّة، فمِثْل ما ورد في الأحاديث التي تصفه صلى الله عليه وآله وسلم من كونه أبيض الوجه مُشربًا بحمرة، وأنه ليس بالقصير المتردد ولا بالطويل البائن، وأما صفاته الخُلُقيَّة، فكما ورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم عليه كان أشجع الناس، وأجودهم، وأشدهم تواضعًا وعطفًا على المساكين، ، والأرامل واليتامى، وأعظمهم عفوًا وحِلمًا، مع قدرته على العقوبة، وأنه ما كان يُواجه أحدًا بما لا يحب، وغيرها الكثير من مكارم الأخلاق التي بعثه الله تعالى بها ليُتمها، ويوجد من العلماء من يُدخِل في تعريف الحديث أقوالَ والتابعين وأفعالهم، وقد يكون هذا أَوْلى بالقَبُول وأجدر؛ ويشهد له صنيع جمهور المحدِّثين؛ فقد جمعوا في مؤلفاتهم أقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله وتقريراته وأقوال الصحابة والتابعين وأفعالهم.