.
هي ومن يمثلونها من الكهان ، اللذين وضعوا كل خيرات الأرض تحت سيطرتهم فامتلكوا الضياع والقلاع ، وصادروا كد وجهد الإنسان الكادح — الم يخلق الإنسان من طين ودم الإله ليشقى ويكدح من اجلها -، استباحوا أجساد النساء تحت ذريعة البغي المقدس وزواج الإلهة النزقة الشبقة دوما ، يبدأ موظفوا المتحف وحراسه يتملصون من الدوام تحت رهبة القصف واقتراب دبابات المحتلين من قلب العاصمة ، تكسرت التماثيل وتمرغت هيبة الملوك في وحل الهزيمة لتقف عاجزة لا تدفع عن نفسها ضررا فتهاوت تحت أصوات الانفجارات ، ثم أسرت ومثل بها من قبل رعاع الناس الذين هبوا كالجراد الأصفر يحطم ويأكل كل ما يقع في طريقها هنا يريد الكاتب إن يقول على لسان بطله الهارب بان لا سلطان الماضي ولا سلطان الحاضر يمكن أن يؤمن له حياة حرة كريمة آمنة ، أما هذه الرعاع فهي كالهوام والحشرات تقبع ساكنة تحت أغطية القمع والقهر للطغاة ، في حين تظهر كل همجيتها ورعونتها ولا معقوليتها فور رفع هذا الغطاء لتهب زرافات وقطعان لتدمر وتنهب كل مؤسسات الدولة التي لا تربطهم بها سوى رابطة الخوف والقمع ،وتقتل وتلاحق رموزها ، وما إن تفرغ من هذا الجنون الهستيري حتى تبدأ تتقاتل فيما بينها في قتال دموي فينهب ويسلب بعضها بعضا.