أما السنة فقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين، وعدَّه أهل العلم من المتواتر كما قال من نظم ذلك مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب ورؤيةٌ شفاعةٌ والحوض ومسح الخفين وهذي بعض، فمسح الخفين مما تواترت به الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا: كيفية المسح على الخفين لقد بيّن جمهور العلماء أن المسح على الخفين مما اختلف فيه؛ إلا أنه ما تم الإجماع عليه هو أن يسمح من أعلى الخف لا من تحته؛ حيث ورد خبر علي عند أبي داودأنه قال: لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه ، وأما الكيفية فقد بيّن الفقهاء أنها كما يُمسح على الرأس والأذن عند الوضوء؛ وقد قال ابن عثيمين في ذلك: كيفية المسح أن يمرَّ يده من أطراف أصابع الرِّجل إلى ساقه فقط، يعني أن الذي يُمسح هو أعلى الخف فيمر يده من عند أصابع الرِّجل إلى الساق فقط، ويكون المسح باليدين جميعاً على الرجلين جميعاً، يعني اليد اليمنى تَمسح الرِّجل اليمنى، واليد اليسرى تمسح الرِّجل اليسرى في نفس اللحظة، كما تُمسح الأذنان، لأن هذا هو ظاهر السنة لقول المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: فمسح عليهما.