يأتي هذا الطرح من حرص على الخروج من المراوحة، ولرمي الكرة في ملعب السلطة وحدها، كي تُسحب منها ذريعة أن العناد يحول دون تأمين مخرج ملائم لما نحن فيه، وللتأكيد على أن الثورة وناسها غير مسؤولين عن ما وصلت إليه البلاد، جراء سنوات مضت من النهب والفساد، والتي تحاول السلطة اختصارها بشهر من تظاهر أتى نتيجة سياسات هذا الطبقة، التي بالثورة أو من دونها كانت متجهة لا محال إلى انهيار حتمي، لنظام صار بحاجة لخضة كبيرة، لعل الانهيار الاقتصادي هو الوحيد الكفيل بإعادة إنتاج آخر قادر على الحياة، يلغي نظام المحاصصة القائم والذي يعيد إنتاج نفسه الآن مع سمير الخطيب أو غيره من أسماء مطروحة، بتمويه خبيث تمارسه السلطة مستفيدة من انكفاء الشارع إلى حد ما.