إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا فوائد سورة الشمس الروحانية، حيث قدّمنا فيه تعريفًا بسورة الشّمس وآياتها الكريمة، وذكر مضامينها والقسم فيها والقوم الذين تحدثت عنهم هذه السّورة العظيمة.
فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها تتابع الآيات الحديث عن النفس التي خلقها الله -تعالى-؛ ومعنى ألهمها: أي علّمها وعرّفها طريق الصلاح والتقوى، وطريق الفجور والضلال، وقيل: علّمها الطاعة والمعصية، وقيل: إنّ معنى ألهمها أي عرّفها طريق الخير وطريق الشر، وقد ثبت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان عندما يقرأ هذه الآية يقول: اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا ، أي كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يطلب من الله -تعالى- أن يجعل نفسه زكية، وأن يهديها -تعالى- إلى التقوى من عنده.