أما بعد: فيا أيها الناس, اتقوا الله تعالى وراقبوه، وامتثلوا أمره, ولا تعصوه، واعلموا أن الله سبحانه ما أمركم بأمر, إلا لما فيه من المصلحة العظيمة، وما نهاكم عن شيء, إلا لما فيه من المضرة الكبيرة، وأرسل إليكم رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم؛ ليدلكم على الهدى, ويحذركم من الردى، وأنزل عليه الكتاب؛ ليخرجكم من الظلمات إلى النور, إن الله بكم لرءوف رحيم.