فهذا الحديث يدلّ على معانٍ وفوائد ينبغي للمؤمن أن يتبصَّرها: الكبير لا غضاضةَ عليه في زيارة مَن دونه، فإنَّ ذلك يدلّ على تواضعه وكماله، ولو كان ذلك الذي قد قُصِدَ بالزيارةأعرابيًّا جافيًا، وهكذا العالم في عيادة الجاهل ليُعلِّمه، ليُذكِّره بما ينفعه، ليأمره بالصَّبر؛ لئلا يتسخّط على أقدار الله -تبارك وتعالى-؛ فيقع عليه السَّخط، يزوره من أجل أن يُسليه مما نزل به؛ لئلا ييأس ويقنط؛ فيتسلَّط عليه الشيطانُ.