فإذا حرمت شعبا آدابه و علومه الجليلة الموروثة فقد قطعت سياق تقاليده الأدبية والقومية ، و حرمته قوام خصائصه و نظام وحدته ، و قدته إلى العبودية العقلية و هي شر من العبودية السياسية ، لأن استعباد الجسم مرض يمكن دواؤه ، و يرجی شفاؤه ، أما استعباد الروح فموت للقومية التي لا يقدر على إحيائها طبيب.
ومن ثم نتناول بعدها التأصيل التاريخي لحقوق أبناء الرافدين بمياه نهر الفرات ، وسيتم ذلك من خلال المقاصد الآتية :- المقصد الأول أولا : مفهوم الفرات لغة فرت : الفُراتُ : أشدُّ الماء عُذوبةً.