وقد قرأت في إحدى الجرائد: أن شابا باكستانيا استغل هذه النقطة، من أن مجتمعه يراعي خصوصية المرأة، ويعطيها الأولوية لدى خروجها لشراء مستلزماتها، ويعفيها من الوقوف بالطابور ، وكان وقتها مستعجلا لملء خزان سيارته بالبانزين ، غير أنه لاحظ صفا طويلا أمامه متكدسا بمئات السيارات، فما كان منه إلا أن يرتدي عباءة ويتنقب، ويعلق البوري ــ بوق سيارته ــ، فشيء طبيعي من الجميع إلا أن يفسحوا له الطريق ويقدموه عليهم، غير أن ذكاءه خانه في النهاية عندما تجادل وتلاسن مع عامل المحطة في قيمة التحصيل فارتفع صوته الرجولي الخشن، متناسيا صوت المرأة الناعم الذي من المفترض أن يتحلى به، واكتشفت فضيحته، وحاول البعض بعدها أن يحرقوه وهو داخل سيارته، لولا أن أهل الخير افتكوه من بين أيادي الغاضبين، وخرج من ذلك المولد بهرشمة ثناياه ــ أي أسنانه الأمامية فقط ــ.