وقال ابن كثير «والغرض أنه عليه الصلاة والسلام قال خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه وهذه صفات المؤمنين المتبعين للرسل وهم الكمَّل في أنفسهم المكمِّلين لغيرهم، وذلك جمع بين النفع القاصر والمتعدي، وهذا بخلاف صفة الكفار الجبارين الذين لا ينفعون ولا يتركون أحدًا ممن أمكنهم أن ينتفع، كما قال تعالى: «الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ» النحل: 88.
وعند أحمد وابن ماجه زيادة وهي : قال : يقول الأعرابي بعد أن فقه : فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى بابي هو وأمي فلم يسب ولم يؤنب ولم يضرب.