قصّة إسماعيل عليه السلام رُزِق بإسماعيل -عليهما السلام- من زوجته الثانية هاجر، ممّا أثار الغِيرة في نفس زوجته الأولى سارة، فطلبت منه السَّير بهاجر وابنها عنها، ففعل، حتى بلغوا أرض الحجاز، وكانت أرض خاليةً جرداء، ثمّ تحوّل عنهما بأمرٍ من الله، مُتّجهاً للدعوة إلى توحيده، ودعا ربّه التكفُّل بزوجته وابنه، وقد رَعَت هاجر إسماعيل وأرضعته، واعتنت به إلى أن نفد طعامها وشرابها، فأخذت تسعى بين جبلَين، هما: ؛ ظنّاً منها وجود الماء في أحدهما، إلى أن ظهرت عين ماءٍ بأمرٍ من الله -سبحانه-؛ رحمةً بهاجر وابنها، وقد شاء الله أن تكون تلك العين من الماء بئراً تمرّ به القوافل، فأصبحت تلك المنطقة خصبةً عامرةً بفضلٍ من الله -عزّ وجلّ-، وعاد إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- إلى زوجته وابنه بعد إتمامه للمَهمة التي أوكله بها ربّه.
وذات يوم دخل أخوة يوسف عليه فعرفهم ولم يعرفوه، فأكرمهم وأطعمهم، ولكنه طلب منهم أن يأتوه بأخيهم الصغير معهم ليطلبوا حاجتهم من الغلال، وأمر يوسف خدمه أن يضعوا لأخوته بضاعتهم التي جاءوا بها للتبادل بها بالغلال؛ حتى يأتوا بأخيهم الأصغر فعاد الإخوة لأبيهم يعقوب وطلبوا منه أن يرسل معهم أخاهم الصغير وافق يعقوب مقابل أن يأدوا قسمًا بعودة الصغير.