حال زمن الرويبضة الحديث المذكور أعلاه يبين حال زمن الرويبضة، بأنه زمن تختل فيه الموازين، وتضطرب فيه المعايير، وتنتشر فيه الفواحش والفساد، ويصبح لا مكان للصالحين فيه، إذ يُكذّب الصادق، ويصدّق الكاذب، ومثله يخوّن الأمين، ويؤتمن الخائن، لذلك يعتبر زمن تكثر فيه الفتن التي تمسي بالمسلم كافر، وبالكافر مسلم، ومن أبرز العوامل التي ساهمت في ظهور زمن الرويبضة ابتعاد العباد عن نهج الله القويم، ما أدى لنشوء جيل بعيد كل البعد عن دينه، ويأخذ غير المسلمين قدوةً له، إلى جانب الانفتاح على الحضارات الأخرى من غير المسلمين والتأثّر بهم، والاقتداء بهم، وهو ما نشهده في زماننا هذا، فيجب على المسلم التمسك بدينه، واعتزال التافهين، والفاسقين، والتعوذ الدائم من الفتن ما ظهر منها وما بطن كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام.
قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا قَالَ إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَة.