سورة الحجر سورة الحجر سورةٌ مكّيّةٌ، وقد نزلت في الوقت الذي اشتدّ فيه الأذى على رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- وعلى المسلمين عندما كانوا في مكّة المكرّمة، وتعرضوا للاستهزاء من قبل الكفار، حالهم كحال المسلمين اليوم، وكانت هذه السّورة الكريمة بمثابة رسالةٍ قرآنيّةٍ وجّهها الله -تعالى- لهم ليطمْئنَ نبيّه -المصطفى- والمسلمين أنّ دين الإسلام دينٌ محفوظٌ من قبله -جلّ وعلا-، وأنّ عليهم التّركيز في الدّعوة الإسلاميّة والاستمرار فيها، أمّا الحجر فهو المكان الذي سكنته ، أولئك القوم الذين ابتعدوا عن منهج الله وشريعته القويمة، ظنًّا منهم أنّه مكانٌ آمنٌ للاختباء من الزّلازل والصّواعق كي يحميهم ويحفظهم منها، وفيما يأتي سيتمّ الوقوف مع جانبٍ من تأمّلاتٍ في سورة الحجر.