ومنها ما يتعلق بالعامة، وهي سبع عشر خصلة: القيام بالإمرة مع العدل ومتابعة الجماعة، وطاعة ولي الأمر والإصلاح بين الناس، ويدخل فيه قتال الخوارج والبغاة والمعاونة على البر، ويدخل فيه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، والجهاد ومنه المرابطة وأداء الأمانة، ومنه أداء الخمس، والقرض مع وفائه وإكرام الجار وحسن المعاملة وفيه جمع المال من حله وإنفاق المال في حقه ومنه ترك التبذير والإسراف ورد السلام وتشميت العاطس وكف الأذى عن الناس، واجتناب اللهو وإماطة الأذى عن الطريق، فهذه تسع وستون خصلة ويمكن عدها تسعاً وسبعين خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر.
شعب الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها، أركان الإيمان ستة وهي الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة، والإيمان بالرسل والأنبياء، والإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالقضاء خيره وشره، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان هو إقرار وتصديق بأركان الإيمان كافة، حيث يكون الإيمان إقرار باللسان من خلال الاعتراف بالقول، بالتسبيح والذكر وقراءة القرآن، واعتقاد وتصديق بالقلب والعقل والفعل، ويكون الفعل بالقلب والجوارح، فعمل الجوارح هو الزكاة والصلاة وقراءة القرآن، أما فعل القلب فيدخل في باب الخوف والمحبة والتوكل والقلب، أما شعب الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها.