كذلك هناك مصادر غير عربية، منها ، ومن أقدمهم الكاتب في الميلادي.
ولما دخل المدينة، راكبًا ناقته ، تغنّت بنات فرحات: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت مرحبًا يا خير داع واعترضه يكلمونه بالنزول عليهم، فيقول لهم « إنّها مأمورة فخلّوا سبيلها»، حتى انتهت فبركت في مربد لغلامين يتيمين من بني النجار، فأمر ببناء مسجد عليه، وهو الآن، ثم جاء فحطّ رحله فأدخله منزله فقال محمد « المرء مع رحله»، وجاء فأخذ بزمام راحلته، فكانت عنده، وخرجت جوارٍ من بني النجّار فرحات بقدومه وهنّ يضربن بالدف ينشدن: « نحن جوار من بني النجار، يا حبّذا محمد من جار».