إذاً: تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها ناس يسمونهم الخاصة، وشريعة تلزم العوام دون الخواص ضلال وفسق.
أقول لهم إذا احتجتهم: تعالوا، فهذا هو المحرم بعينه، وإلا فما الفرق بين هذا وبين فعل الدجالين والمشعوذين وأهل الجاهلية؟ إذاً: هذا أمر يجب تجنبه، أنا أحترز أن أقول: إلا إذا تطوع الجني بفائدة أتت من غير طلب منا، أو من غير قصد، أو عندما يتكلم ويتلبس نطلب منه مزيداً من المعلومات لأنه حاضر أمامنا مثل الشاهد الحاضر؛ فهذا إذا ما زاد عن هذا القدر فربما يكون من الأمور المباحة، ومع ذلك فيه نظر.