قال النووي في شرحه: قوله صلى الله عليه وسلم: «فيكم» أي: في هذه الأمة، وإن كان خطابا لبعضها ممن لا يدرك نزوله، وقوله صلى الله عليه وسلم: «حكما» أي: ينزل حاكما بهذه الشريعة، لا ينزل نبيا برسالة مستقلة وشريعة ناسخة، بل هو حاكم من حكام هذه الأمة.
وقد ثبت رفعه عليه السلام ونزوله آخر الزمان من طرق كثيرة في السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.